احتل شبابُ المغرب الصدارة في استخدامً الأنترنت في سنٍّ مبكرة بإفريقيا

الشبابُ المغربيُّ أكثرُ اتصالًا بالانترنت منْ نظرائه في باقي بلدان القارة الإفريقية، استنادًا إلى ما كشفتْ عنهُ دراسة حديثة أجراها الاتحاد الدولِي للاتصالات، عملتْ على قياس نسبة منْ يتصلُون بالشبكة، في مراحل عمرية متقدمة، بكل بلدٍ على حدة.

الدراسة خلصتْ إلى أن حواليْ نصف الشباب الذين تتراوحُ أعمارهم بين 15 وَ24 سنة، سبقَ لهمْ أنْ راكمُوا تجربة خمس سنوات من الاتصال بالانترنت، ويلِي في ذلك المغرب، 42.8 في المائة، في حين وصلت النسبة في تونس إلى 36.7 في المائة، وشارفتْ على 34.9 بالمائة في مصر.

وتبعًا لتقديرات الدراسة نفسها، يصلُ الشباب المندرج ضمن فئة "متصل بالفطرة" Digital native"، وهو مصطلحٌ افترعهُ الكاتب مارك برنسكي، عامَ 2001، لتمييز منْ ولدُوا في أوساط وجدوا وسائل التكنلوجيَا متوفرة فيها، سواء تعلق الأمر بالحواسيب أو الانترنت والأجهزة الإلكترونية، (يصلُ) إلى مليُونين ونصف، في الوقت الذِي يصلُ الرقم في الجزائر إلى مليُون ونصف، وفي تونس إلى 769 ألفًا.

وبحسب الأرقام نفسها، فإنَّ 9.2 في المائة منْ المغاربة دخلُون ضمنَ "المتصلِين بالفطرة"، بفعل إيجادهم منصات الاتصال الإلكتروني في سن جد مبكرة، وهو معدلٌ مرتفعٌ قياسًا بإفريقيا، بالرُّغم منْ البون البادِي، بالمقارنة مع أوروبا أوْ آسيا، حيثُ يصلُ المتصلُون بالفطرة في كوريا الجنوبية مثلا إلى 96 بالمائة.

وإلى جانب "المتصلين بالفطرة" ثمَّة مفهوم آخر هو "المهاجرُون الرقميُّون" الذي يحيلُ إلى الأشخاص الذِين ولدُوا في ستينات القرن الماضي وسبعيناته، فأوجدُوا الهاتف الثابت والتلفزيُون والمذياع، إلا أنهمْ لمْ يستخدمُوا الحاسوب ولمْ يتصلُوا منْ خلاله بالانترنت إلا في فترة لاحقة، في انتقالٍ اعتبر بمثابة هجرة رقميَّة.

ويعدُّ "الاتصالُ بالفطرة" أحد المؤشرات على درجة تقدم بنيات البحث العلمِي في بلد من البلدان، لكونه بتيحُ لجوء الناشئة إلى المعلومة على الانترنت، منذُ مراحله التعليميَّة الأولى.