قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن بلاده ستمنح قريبا أعلى جوائزها، وهو وسام جوقة الشرف، لرئيس جهاز المخابرات المغربية عبد اللطيف حموشي الذي استدعاه القضاء الفرنسي قبل عام بسبب ادعاءات بارتكابه التعذيب.
وأثار الإعلان ردود فعل شاجبة في باريسمن جانب المدعين على حموشي، وقال المحامي باتريك بودوان وكيل الدفاع عن أحد المدعين إن فرنسا "ستفقد روحها" إذا ما منحت حموشي وساما.
وأشار بودوان إلى أن "أدنى درجات الحذر تفرض عدم منح مثل هذا الوسام" لشخص هو موضع تحقيق "بأفعال خطرة إلى هذه الدرجة" مضيفا أن القرار الفرنسي "فضيحة حقيقية وعار على فرنسا".
وقبل عام، سعت السلطات الفرنسية لاستجواب حموشي بشأن تلك المزاعم أثناء زيارته لباريس، وهو ما أثار خلافا بين فرنسا والمغرب، وأوقفت الحكومة المغربية بسببه اتفاقات للتعاون مع فرنسا.
وفي يناير/كانون الثاني، استأنف البلدان التعاون بعد أشهر من محادثات شاقة. وكان هذا مهما لفرنسا التي تريد الحصول على معلومات استخبارية من المغربوغيرها من دول شمال أفريقيا بشأن من يشتبه في ضلوعهم بـ"الإرهاب" ولاسيما بعد هجمات على صحيفة شارلي أيبدو الساخرة ومتجر يهودي في باريس الشهر الماضي.
وقال وزير الداخلية الفرنسي للصحفيين بالعاصمة المغربية الرباط السبت "ستظهر (فرنسا) مرة أخرى احترامها له (حموشي) بمنحه وسام جوقة الشرف".
وقال وزير الداخلية الفرنسي للصحفيين بالعاصمة المغربية الرباط السبت "ستظهر (فرنسا) مرة أخرى احترامها له (حموشي) بمنحه وسام جوقة الشرف".
وتحدث كازنوف، خلال الندوة الصحافية مع نظيره المغربي محمد حصاد، عن تعرض التعاون الأمني بين البلدين للاهتزاز إبان الأزمة، مشيدا بـ"الخبرة والكفاءة" المغربيين "في مجال تبادل المعلومات".
ولم يدل حموشي بتعقيب بشأن الدعاوى القضائية التي أقامها ضده نشطاء مغاربة فرنسيون. ولم يتضح إن كانت هناك أي تحركات أخرى ستتخذ في الدعاوى.
وكثيرا ما اتهمت منظمات حقوقية مغربية ودولية، بينها العفو الدولية، المخابرات المغربية (مديرية مراقبة التراب الوطني) بتعذيب نشطاء وأشخاص يشتبه في ضلوعهم بـ"الإرهاب" وفي بعض الأحيان
كانت تقوم بذلك، كما يقولون، لحساب المخابرات الأميركية.
وكثيرا ما اتهمت منظمات حقوقية مغربية ودولية، بينها العفو الدولية، المخابرات المغربية (مديرية مراقبة التراب الوطني) بتعذيب نشطاء وأشخاص يشتبه في ضلوعهم بـ"الإرهاب" وفي بعض الأحيان
كانت تقوم بذلك، كما يقولون، لحساب المخابرات الأميركية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق